مقابلة مع مرشحة طموحة تركت وظيفتين للوصول الى الوظيفة التي تطمح لها


في احد الأيام كان عندي مقابلة مع مرشحة على وظيفة إدارية، وكانت جدا مؤهلة واجتازت المقابلة بنجاح.

هي كانت مرتبطة بعمل وخبرتها جيدة لكن تبحث عن فرصة عمل ثانية، في نهاية المقابلة لمست من كلامها انها ليست مهتمة بالوظيفة التي تمت مقابلتها عليها كمهنة دائمة وانما فقط لكونها فرصة افضل من عملها الحالي، فسألتها بصراحة عن اهتمامها والوظيفة التي تجد نفسها فيها فقالت بوضوح " في مجال الموارد البشرية وافضل ان اعمل معكم في قسم إدارة الموارد البشرية " فقلت لها " وماذا بخصوص الوظيفة الشاغرة الحالية التي تم مقابلتك لأجلها؟" قالت " بصراحة انا لست مهتمة بها بقدر اهتمامي ان اعمل في مجال الموارد البشرية " فقلت لها " جيد متى ما حصل لدينا شاغر في قسم الموارد البشرية سنأخذ سيرتِك الذاتية بالاعتبار".

بعد فترة تواصلت معي وقالت " انا استقلت من عملي وحاليا ابحث عن عمل فأتمنى لو توفر لديكم شاغر ان احصل فرصة مقابلة ثانية اياً كانت الوظيفة " .

لاحقا حصل عندنا شاغر لوظيفة إدارية بقسم آخر فكانت من ضمن مجموعة مرشحين تم دعوتهم للمقابلة، وبعد ان اجتازت المقابلة بنجاح أيضا قالت " صدقا انا لا اجد نفسي في هذه الوظيفة وكل اهتمامي هو وظيفة في مجال إدارة الموارد البشرية " فقلت لها " جيد، متى ما حصل شاغر في قسم الموارد البشرية ستكون لك أولوية في المقابلة".

بعد فترة اقل من ٤ شهور رأيت بالصدفة بروفايل هذه السيدة على Linkedin وهي بوظيفة HR Specialist في شركة أمريكية كبيرة في مجال النفط والغاز.

فائدة
رؤيتي كانت ان الشخص الذي يكون مهتما كل الاهتمام بمجال معين ويتخلى عن فرصتين في سبيل الحصول على فرصة في هذا المجال فهو يقينا متى ما مُنِح الفرصة سيبدع بعمله ويكون قيمة كبيرة تضاف للقسم وللوظيفة نفسها لذلك قلت لها ستكون لكِ الأولوية.

فلو كنت في وضع يسمح لك بعدم العمل في وظيفة لا تحبها او لا تجد نفسك فيها فافعل، وان كنت صاحب التزامات ومسؤوليات ومضطر للعمل في أي وظيفة كانت فهذا كلام اخر.

نموذج الاتصال

إرسال

إبحث في الموقع