موقف مع مرشحة حاولت التظاهر بامتلاكها خبرة اكثر من خبرتها الحقيقية


في يوم من الأيام كانت عندي مقابلة مع بنت متقدمة لوظيفة معينة، هي أشارت في سيرتها الذاتية انها عملت في شركة معينة فترة مدة سنتين.

اثناء المقابلة ومن خلال أسئلة غير مباشرة تبين انها عملت في تلك الشركة اقل من سنة بالتالي سألتها بوضوح انتي من أي تاريخ لأي تاريخ عملتي في تلك الشركة فقالت (من تاريخ xx لغاية xx).

وكانت الفترة بين التاريخين اللذين ذكرتهم هي ٦ اشهر فقط، فقلت لها لكن انتي ذاكرة سنتين بسيرتك الذاتية فكان ردها كالتالي :
(أستاذ انا صحيح اشتغلت ٦ اشهر واستقلت لكن جعلتها سنتين في السيرة الذاتية لان ممكن من تاريخ استقالتي الى ان احصل وظيفة جديدة يصير سنتين !!)

مهنيا ما كان من اللطيف ان احرجها وادخل بتفاصيل جوابها غير المنطقي، المهم اني اجمع المؤشرات التي على اساسها يتم تقييمها من قبل اللجنة وهذا كان احد تلك المؤشرات.

فأحببت ان اعطيها معلومة عن كتابة السيرة الذاتية واهمية ان يكون دقيق لتجنب الوقوع بحرج فقالت " أستاذ سيرتي الذاتية مو انا كتبتها بل كتبوها لي !".


فائدة
واقعا كتابة السيرة الذاتية بشكل دقيق وصحيح وصادق ولو كان يفتقر لخبرة واسعة افضل من المبالغة بإضافة تفاصيل من السهل اكتشافها اثناء المقابلة وفي حينها يكون المرشح بموقف حرج هو في غنى عنه.

فاليوم توجد الكثير من التقنيات والأساليب لاكتشاف مصداقية المرشح اثناء المقابلة كالأسئلة غير المباشرة، وقراءة لغة الجسد، والتحقق من المراجع والتوصيات وغيرها من الأساليب التي تمنح لجنة المقابلة افضلية من ناحية اكتشاف دقة ومصداقية الكلام.

وعلى هذا الأساس ينبغي على كل مرشح متقدم لوظيفة وتتم دعوته الى المقابلة الشخصية، ان يعي ان لجنة المقابلة تتكون من افراد أصحاب اختصاص في مجالاتهم وتم اختيارهم لإجراء المقابلة لكفاءتهم في إدارة هكذا نوع من الاجتماعات ولا يصعب عليهم قراءة ما بين السطور لو حاول احد المرشحين اخبارهم معلومات وهمية او غير دقيقة.

نموذج الاتصال

إرسال

إبحث في الموقع