انطباع الموظف المستقيل عندما أدعوه لمقابلة ترك العمل بعد تقديم الاستقالة



من بين الإجراءات التي احرص على القيام بها متى ما كانت من ضمن مسؤولياتي طيلة فترة عملي في مجال الموارد البشرية هو عملية Exit interview او مقابلة الاستقالة أو مقابلة الخروج والتي اعتبرها مبدأ من المبادئ التي لا ينبغي التخلي عنها في إدارة الموارد البشرية لأني على قناعة تامة أن Employees Retention من الوظائف الجوهرية لقسم الموارد البشرية.

ومما لا شك فيه فإن هذه المقابلات هي وسيلة فعالة من وسائل الاحتفاظ بالموظفين، وممكن الاستفادة منها كوسيلة تصحيحية لو تبين من خلالها وجود إجراءات او سياسات خاطئة معمول بها في الشركة وتؤدي لتسرب الموظفين فيتم تصحيحها.

وأيضاً من الممكن ان تكون وسيلة وقائية لو تبين ان الموظفين لديهم توقعات معينة تحفزهم للبقاء في العمل او قد تم استقطابهم من شركات منافسة بتقديم مزايا معينة افضل او اكثر، وبالتالي من الممكن تقديم مزايا منافسة تحفز الموظفين على البقاء.

انا شخصيا غالبا كنت الاحظ التعجب من الموظفين المستقيلين عندما اجلس معهم بهذا النوع من المقابلة (على الرغم من اني كنت احرص على جعلها جلسة اعتيادية غير رسمية وخالية من ضغوط ومؤثرات عمل) لكن معظم الموظفين الذين جلست معهم بهذه المقابلات أبدوا تعجبهم من حرص قسم الموارد البشرية على بقائهم والمساعدة بحل مشاكلهم وترغيبهم بالاستمرار، حتى ان احدهم ذات مرة قال لي بصراحة (كنت اعتقد اني بمجرد ان اقدم استقالتي سوف تقبلوها!).

انا من جانبي أيضاً كنت اتعجب من تعجبهم لكوني كنت اضن اني أقوم بعملي الاعتيادي والذي من المفترض ان يكون معمولٌ به في كل قسم موارد بشرية، الى ان عملت في شركات أخرى لاحقا و رأيت فيها أن رؤية مدير الشركة هي (يستقيل موظف يوجد الف شخص غيره) ورؤية مدير الموارد البشرية فيها هي (اللي ما يعجبه خلي يستقيل) في حينها عرفت ان الوضع مأسوف عليه و ان الموارد البشرية تحتاج سنوات وسنوات لترتقي في بلداننا العربية.

نموذج الاتصال

إرسال

إبحث في الموقع