مفهوم دوران العمالة (الدوران الوظيفي) وكيفية حساب معدل دوران العمالة


تصر جميع أدبيات الموارد البشرية على اعتبار المورد البشري "أصل قيِّم" لكل شركة ولا يجب اعتباره "أصل زائد عن الحاجة"، ومن الضروري حماية هذا المورد الحيوي والاحتفاظ به لأنه يقوم بدورٍ حاسمٍ في النمو والنجاح للشركة عمومًا.

ان التركيز على تقنيات الاحتفاظ بالموظفين يمكن أن يؤثر بشكل إيجابيّ على الشركة، كما أنه يزيد من إنتاجيَّة الموظفين، وتحسين الأداء، وزيادة الأرباح، وتقليل معدل دوران الموظفين والتغيب عن العمل.

أيضا في المقابل هناك الكثير من الأسباب التي تدفع الموظفين الى ترك وظائفهم وتتسبب في رفع معدل الدوران الوظيفي بالشكل الذي يعطي مؤشر سلبي عن طريقة قسم الموارد البشرية خصوصا وإدارة الشركة عموما في إدارة الموظفين.

قياس الرضا الوظيفي للاحتفاظ بالموظفين:

إن الهدف الرئيسي من قياس الرضا الوظيفي هو لمعرفة مدى رضا الموظفين وارتياحهم في وظائفهم على وجه التحديد وفي الشركة بشكل عام، ويتم قياس الرضا الوظيفي من خلال مجموعة من الإجراءات والتي تؤدي بمجملها الى عكس صورة واضحة لإدارة الموارد البشرية حول مدى رضا الموظفين واستقرارهم في وظائفهم وما هي العوامل التي تؤدي بهم الى الاستقرار والاستمرار في العمل او الى الاستقالة.

دوران العمالة او الدوران الوظيفي:

يشير مصطلح دوران العمالة أو الدوران الوظيفي إلى تنقل الموظفين (الموارد البشرية) في الشركة انضماما لها أو خروجا منها، وقد يكون هذا الدوران او التنقل إجباريًا أو غير إجباري بالنسبة للموظف، ويُقصد بمعدل دوران العمل الفترة الزمنية التي يقضيها الموظف في العمل سواءً أكانت طويلةً أو قصيرةً؛ فالشركات التي تتغير عمالتها باستمرار تُوصف بأنها ذات معدل دوران عالٍ على العكس من تلك التي يبقى فيها الموظفون لفترات طويلة فتكون ذات معدل دوران منخفض.

وببساطة يمكن يقاس معدل دوران العمالة او معدل الدوران الوظيفي بواسطة المعادلة التالية:









هنا تجدر الإشارة الى نقطة مهمة وهي على الرغم من أن هذه طريقة مفيدة جدا ومنتشرة الاستخدام، فإنه يجب التعامل معها بدرجة من الحيطة، حيث إن نسبة عالية جدا من دوران العمالة في جزء صغير من الشركة (ربما لسبب مبرر جدا) قد يؤدي إلى تشويه صورة الشركة والتأثير على سمعتها ككل.


نموذج الاتصال

إرسال

إبحث في الموقع