ما هو الغرض من الموارد البشرية وما هي أهمية إدارة الموارد البشرية في الشركة؟


قد تتساءل انت او يطرح عليك هذا السؤال، ما هي أهمية الموارد البشرية؟ او ما هي أهمية إدارة الموارد البشرية في الشركات، او ما هو الغرض من الموارد البشرية في الأساس؟

من وجهة نظر سطحية، فإن أهداف الموارد البشرية او الغرض منها هو إعداد الهيكل التنظيمي للشركة، كما تعمل كمحرك يعمل على سريان العمل في الشركة بسلاسة على أساس يومي.

يحكم قسم الموارد البشرية جوانب مهمة من العمل، على سبيل المثال لا الحصر:
  1. الموظفون وسلوكياتهم وأداؤهم
  2. بيئة العمل
  3. السياسات والإجراءات
  4. الامتثال لقوانين العمل
  5. كل هذه الجوانب يمكن أن يكون لها تأثير مالي كبير على الشركة، فضلا عن تأثيرات أخرى.

لكن في الظروف المثالية، يمكن للموارد البشرية مساعدتك في التالي:
  • جذب وإستقطاب أصحاب المواهب والخبرات والاحتفاظ بهم في فريق العمل والذي ينتج بالتالي عملًا عالي الجودة مما يقوي العلاقات مع العملاء ويعزز سمعة الشركة.
  • الحفاظ على بيئة عمل إيجابية ومنتجة.
  • تجنب المشاكل القانونية.
  • إيجاد طرق مبتكرة وأكثر فاعلية لتنفيذ الأعمال.
  • تعزيز الأرباح النهائية (النتيجة الطبيعية لجميع الفوائد المذكورة أعلاه).

لهذا وبدون شك ، كل شركة تحتاج إلى وجود الموارد البشرية، ومع زيادة حجم الشركات وتعقيداتها، أصبحت الموارد البشرية أكثر أهمية.

الموارد البشرية التشغيلية .vs الموارد البشرية الإستراتيجية

ان الحد الأدنى من وظائف الموارد البشرية (الموارد البشرية التشغيلية أو التكتيكية) التي يجب أن تكون لدى أي شركة هي:
  • التوظيف والمقابلات
  • إعداد كشوف الرواتب
  • تسجيل الموظفين في المزايا وإدارة برامج المزايا
  • إدارة الأداء والتدريب
  • الإجراءات التأديبية والإنهاءات

هذه هي الوظائف التشغيلية للموارد البشرية من حيث أنها تنطوي على مهام أساسية يومية، وهذا ما يعتقده معظم الناس عندما يسمعون كلمة "HR".

تضفي هذه المهام قيمة كبيرة على الشركة، وهي مهام إدارية شاقة ومعقدة ولا تخلو من تحديات ومشاكل ولكنها ضرورية دائمًا على أية حال ويجب القيام بها، لكن دعنا الآن نقارن الموارد البشرية التشغيلية (من خلال النبذة البسيطة عنها أعلاه) مع الموارد البشرية الإستراتيجية .

الموارد البشرية الإستراتيجية هي الركن الآخر الأوسع والذي تغفل عنه او تتجاهله العديد من الشركات بشكل كامل، إذ تُعبِّر الموارد البشرية الإستراتيجية عن مفهوم أوسع وأشمل وأعم، إذ تعنى بالأهداف طويلة المدى للشركة وكيف يمكن ان تتوافق عمليات الموارد البشرية مع هذه الأهداف وتساعد في تحقيقها.

أمثلة على الأهداف الإستراتيجية للموارد البشرية والتي تشكل جزءًا من استراتيجية تنظيمية أكبر:

  • زيادة إنتاجية الموظفين
  • تعزيز مشاركة وتفاعل الموظفين
  • تغيير ثقافة مكان العمل وتحسين بيئة العمل
  • تحقيق قدر أكبر من التنوع في القوى العاملة
  • تحسين جودة وفاعلية عملية التوظيف
  • تحديد وجذب وتوظيف المواهب التي يمكن أن تساعد الشركة على النمو في أسواق أو مناطق جديدة
  • تقليل حوادث السلامة
  • دمج تقنيات القيادة الفعالة الجديدة
  • إعداد وتأهيل الشركة لتكون مستعدة لمغادرة الموظفين الرئيسيين (تخطيط التعاقب)
  • حماية أفضل لبيانات الموظفين الحساسة ومعلومات الشركة القيمة

لماذا كل شركة تحتاج إلى الموارد البشرية الإستراتيجية؟

إذا كنت لا تزال تتساءل ، "ما هو الغرض من الموارد البشرية" فإليك الإجابة بوضوح:

ربما لن تنجح شركتك على المدى الطويل بدون الموارد البشرية الإستراتيجية، إذ انك بدون إستراتيجية الموارد البشرية، ينصب تركيزك فقط على (إكمال مهام الموارد البشرية التي يجب إنجازها كل يوم ، ثم الانتقال إلى المجموعة التالية من المهام للتحقق منها) وهذا أفق ضيق لا يتناسب مع الإدارة الاستراتيجية.

احرص على الاستفادة من كل الفرص التي يمكن ان يمنحك إياها وجود استراتيجية موارد بشرية في شركتك، مثل الفرص التالية:
  1. إمكانية النمو.
  2. احتمالات اكتساب أعمال جديدة.
  3. فرص التواصل الفريدة.
  4. طرق تحسين التوظيف والاحتفاظ بالموظفين.
  5. تحسينات على التدريب والتطوير.
  6. إدخال تقنيات جديدة.

دعنا نستعرض بعض السيناريوهات الواقعية التي تتضمن وجود استراتيجية الموارد البشرية (وتداعيات عدم وجودها) بمزيد من التفصيل.

1. الامتثال القانوني

بدون استراتيجية الموارد البشرية للامتثال، فإنك من المحتمل سوف تنتهك بعض القوانين دون قصد، يمكن أن يؤدي انتهاك قانون او مجموعة قوانين إلى:
  • الغرامات.
  • الفحص والتدقيق.
  • سمعة سيئة للشركة.
  • أيضا يمكن للمنافسين استخدام هذه المعلومات ضدك ، إما لمنافستك في العمل والتغلب عليك أو لإقناع الموظفين بالعمل معهم بدلاً منك.

2. تطوير الموظفين

بدون استراتيجية الموارد البشرية لتطوير الموظفين ، يمكن أن تتأثر عملية التوظيف لديك وكذلك احتفاظك بهم. يريد الموظفون من صاحب العمل أن يستثمر في تنميتهم - فهم يريدون تحسين أنفسهم ويريدون أن تدعمهم شركتهم في هذا الجهد.

من خلال عدم وجود أي استراتيجية عمل لتطوير موظفيك، فإنك تخاطر بفقدانهم لصالح شركات أخرى على استعداد للقيام بذلك بل حتى قد يكون لديها خطط جاهزة لذلك.

قد يستلزم منك ذلك:
  • تعزيز ودعم فرص التطوير الداخلي
  • توفير برامج تدريب وتطوير بالتعاون مع مراكز او جهات تدريب رصينة

3. مشاركة واندماج الموظفين والرضا الوظيفي

يمكن أن تؤدي استراتيجية الموارد البشرية الخاصة بمشاركة وتفاعل الموظفين إلى زيادة إنتاجية الموظفين، فإدارة الموارد البشرية لها الدور الأبرز والأهم في تطوير وتشجيع مشاركة الموظفين ورضاهم.

هذا مهم لك من ناحيتين، حيث قطعاً انت لا تريد أن تفقد موظفيك المميزين وبالتالي تحمل التكاليف الإضافية لتوظيف وتدريب اشخاص جدد لشغل مناصبهم ، وكذلك لا تريد موظفين خاملين وغير نشطين.

وكلتا الحالتين يمكن أن تكون مدمرة للغاية حيث تسهم كلتا الحالتان بإضعاف الروح المعنوية في جميع أنحاء الشركة، وهذا ينتج عنه عدم تفاعل ومشاركة الموظفين وفقدان الحافز لديهم وكذلك التسبب في إجهاد الموظفين الآخرين أو إحباطهم من خلال إيكال أعمال إضافية لأعمالهم لسد فجوة ضعف الأداء الحاصل.

وغالبًا ما ينعكس ذبول الروح المعنوية لدى الموظفين على انتاجيتهم وسيلاحظ العملاء او الزبائن بالتأكيد المنتج أو الخدمة الرديئة التي يتم تقديمها لهم من قبل الموظفون غير المتحفزين او المحبطين، ولتعي حجم خطورة عدم وجود استراتيجية لمشاركة وتفاعل الموظفين فأنك سوف لن تفقد الموظفين الموهوبين والمميزين فحسب ، بل ستفقد عملاءك أيضًا.

المحصلة النهائية: بدون إستراتيجية الموارد البشرية ، فأنت ببساطة لست استراتيجي أو صاحب رؤية.

كن مدركاً بأن السوق يتغير باستمرار، وهناك دائمًا منافس آخر مستعد للقيام بأي شيء أفضل من شركتك، لإبقاء إسمه وعمله في السوق لذلك يجب عليك أن تستمر في النمو والتكيف.


كاتــب المقال : Amy Marcum مترجم المقال : Aimen Basim المصــــــــــدر : [1]

[تمت الترجمة بتصرف]


نموذج الاتصال

إرسال

إبحث في الموقع