دور الموارد البشرية في تطوير فرق عمل عالية الأداء


من المشاكل التي تزعج معظم الشركات هي مشكلة عدم تعاون الموظفين او انخراطهم في العمل، وبلا شك انه من بين اهم وأبرز ما يعزز إنتاجية الموظفين ويؤثر على اداؤهم وتعاونهم هي الطرق والأساليب التي يعمل بها الموظفون، فآليات العمل المنظمة بشكل صحيح ، وثقافة الشركة الرصينة، والأهداف الواضحة ، والتواصل المفتوح ، ونظام المكافآت العادل، كل هذا يحفز فرق العمل على ابتكار وتقديم أشياء رائعة لشركتهم.

ان الخطوة الأولى لإنشاء الفرق عالية الأداء هي بالطبع العثور على الأشخاص المناسبين وتوظيفهم، ويتضح هنا دور الموارد البشرية في تطوير الأداء المؤسسي، مع الأخذ في الاعتبار أيضًا أن إدارات الموارد البشرية تشارك بنشاط في رعاية وإدارة هؤلاء الأشخاص لتنمية رأس مال بشري من شأنه أن يساعد الشركة على الازدهار.

هذا ما يفعله متخصصو الموارد البشرية للتأثير على أداء الموظفين وفعالية عملهم الجماعي:

1 تسهيل تماسك الفريق وأساليب الاتصال المختلفة

يدرك مسؤولو التوظيف جيدا أن الشركات يمكن أن تستفيد من تنوع الموظفين، حيث تشير الأبحاث والاستطلاعات إلى أن التنوع يؤثر على الإنتاجية ويساعد في بناء ثقافة عالية الأداء، ومع التنوع تأتي الخلفيات الثقافية وأساليب الاتصال المختلفة لفرق الموارد البشرية لاحتضانها وإدارتها.

تسمح هذه المهارات للقائمين بالتوظيف بالتأثير على أداء الفريق للأسباب التالية:
  1. أنها تعزز التعاون الجماعي الفعال.
  2. إنها تساعد في الحصول على الجانب الصحيح من جميع أعضاء الفريق ، مما يجعلهم يشعرون بالتقدير ويطورون استراتيجيات مناسبة لحل النزاعات.
  3. إنها تعمل على تسهيل تماسك الفريق ، وتمكينهم من المساهمة.
ممثلو الموارد البشرية هم الأشخاص الذين يمكنهم مساعدة كل عضو في الفريق على معرفة أسلوب العمل والأداء الخاص به ، وتحديد أساليب العمل لزملائه في الفريق المتنوع ، وفهم الآخرين ، وتقدير نقاط القوة والضعف لدى كل شخص.
توفر فرق الموارد البشرية أدوات لفهم قيمة كل شخص على الرغم من اختلافاتهم ، مما يؤدي بالموظفين إلى تواصل أكثر فاعلية وعمل جماعي. وكما نعلم ، مع الاتصال الفعال يأتي الانسجام والإنتاجية الأفضل لتحقيق أداء أعلى.


2- تطوير بيئة عمل قائمة على أساس فرق عمل منظمة

يقوم قسم الموارد البشرية بدعم وتطوير أداء الفرق بشكل مباشر من خلال المشاركة في كيفية تنظيم تلك الفرق وتحفيزها:
  1. مساعدة أعضاء الفريق على تحديد أهداف واضحة
  2. العمل على قياس أداء الفريق ووضع استراتيجيات لتحسينه
  3. بناء أنظمة تقدير ومكافأة مناسبة
من خلال إشراك أعضاء كل فريق في تحديد الأهداف ، فإن الموارد البشرية تجعل الموظفين يشعرون بمزيد من التفاعل مع الخطط الحالية للشركة والغرض العام لها، تؤثر هذه المشاركة على الدافع ، وتشجع الفرق على العمل نحو هدف مشترك.

من خلال إنشاء وتطوير مقاييس فعالة لقياس أداء الفريق ، يساعد متخصصو الموارد البشرية قادة الفريق على تحديد الاتجاهات ، وتمكين الموظفين من فهم ما يفعلونه ، ومعرفة الأخطاء التي تحدث ، واتخاذ قرار بشأن خطط العمل وكيفية إصلاحها.

عند تخطيط وتنفيذ استراتيجيات مكافآت الموظفين وتقديرهم ، يساعد القائمون بالتوظيف على تحفيز العمال والفرق على الأداء بشكل أفضل.


3- تشجيع التعاون من خلال أنشطة بناء الفريق

بالنسبة لبعض المتخصصين في الموارد البشرية ، تبدو أنشطة بناء الفريق غير مجدية أو غير ذات صلة في ضل التوجه للعمل عن بعد. ومع ذلك ، فهي لا تزال من بين الطرق المؤكدة لتطوير الفرق، وتشجيع تعاونهم ، وتحسين العلاقات الشخصية ، ومساعدة أعضاء الفريق على تحديد أدوارهم في نتائج الأعمال الإجمالية.

بدء أنواع مختلفة من أنشطة بناء الفرق ، حيث تشارك الموارد البشرية في رعاية فرق العمل عالية الأداء. وبالتالي ، فإن أنشطة حل المشكلات تحفز أعضاء الفريق على العمل معًا لتحقيق الأهداف المشتركة؛ كما تشجع الأنشطة القائمة على الأدوار التركيز على مدخلات الفرد في هدف الفريق ؛ وأيضا تؤكد الأنشطة القائمة على التواصل على أهمية مهارات التعامل مع الآخرين لفعالية الفريق.

4- تطوير أنظمة حل النزاعات

من الصعب تجنب النزاعات في الفرق التي تهدف إلى الأداء العالي. ومع ذلك ، فإن طرق حل هذه النزاعات مهمة لأنها تساعد الموظفين على إيجاد حلول بناءة لمشكلة ما وإلغاء طابعها الشخصي بحيث لا تؤثر سلبًا على أداء الفريق.

يتمثل دور الموارد البشرية هنا في تطوير نظام لحل النزاعات من شأنه أن يكون مفيدًا وليس ضارًا.

يدرك متخصصو الموارد البشرية أن تعارضات الفريق يمكن أن تؤدي إلى مزيد من التحسينات: الأفكار الجديدة ، واتخاذ القرارات التعاونية ، والأساليب المنهجية ، والعصف الذهني المثمر ، وما إلى ذلك ، لذا فهم يطبقون إطار سياسة مناسبًا لفرض حل إيجابي للنزاع وتشجيع أعضاء الفريق على تعلم كيفية التعاون من أجل الأفضل فعالية.

5- تنظيم تدريب الفريق

لا يقتصر دور أقسام الموارد البشرية على توظيف الموظفين المتحمسين وذوي الأداء العالي فحسب ، بل من المهم رعايتهم وتطويرهم أيضًا. إنهم يفهمون أن الموظفين الموهوبين هم أيضا يحتاجون إلى تطوير مهاراتهم ليكونوا منتجين وأيضا لمواصلة العمل بفعالية. مع وضع ذلك في الاعتبار ، تشجع الموارد البشرية التعلم في العمل ، وتنظيم البرامج التدريبية للفرق لبناء المهارات والأداء الجيد.

يمكن أن يكون التدريب على التواصل الجماعي الفعال أو القيادة أو حل النزاعات أو مهارات التفاوض أو تقنيات حل المشكلات أو بعض المهارات الصعبة التي يحتاجها الموظف لتحسين أدائه ونموه الوظيفي.


ان محترفو الموارد البشرية هم مثل المشرفين على ثقافة الشركة وأهداف الموظفين، ويتمثل دورهم في دمج المواهب الجديدة ، والتأكد من أن الشركة ستلبي احتياجاتهم ، وتهيئة الظروف لراحتهم وتحفيزهم لتحقيق أهداف أكبر. إنهم يفهمون أهمية العمل الجماعي بالنسبة لنتائج الأعمال الإجمالية ، وهم يعلمون أن توظيف ورعاية المرشحين المناسبين أمر بالغ الأهمية لكيفية أدائهم في فرق لاحقًا.

تماسك الفريق ، والتنظيم ، والتعاون الفعال ، وقياس الأداء ، وأنماط حل النزاعات ، والتدريب المهني ، ونظام المكافآت - كل ذلك مهم لفعالية الفريق في الشركات عالية الأداء. إن إدارات الموارد البشرية هي التي تساعد على ازدهار هذه العوامل ، لذلك لا ينبغي التقليل من دورها هنا.

كاتــب المقال : Lesley J. Vos مترجم المقال : Aimen Basim المصـــــــــدر : [1]

[تمت الترجمة بتصرف]


نموذج الاتصال

إرسال

إبحث في الموقع